كيف حدث زلزال الباحة ولماذا؟
ضرب زلزال بقوة تبلغ 3:62 حسب مقياس رختر، الأربعاء، مدينة الباحة السعودية، وأحدث عدد من الأضرار ببعض المباني، ولم يسجل أي إصابات.
كيف تحدث الزلازل
الزَّلْزال أو الهَزَّة الأَرْضِيَّة هي ظاهرة طبيعية وهو عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح تحدث في وقت لا يتعدى ثواني معدودة، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال “البؤرة”، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجاً زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية للأرض نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية. وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية.
تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضًا حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (التسونامي)، فضلًا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت. وغالبًا ينتج عن حركات الحمل الحراري في المتكور الموري (Asthenosphere) والتي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي الزلازل. كما أن الزلازل قد تحدث خرابًا كبيرًا.
تحدث الزلازل نتيجة لحركة ألواح الغلاف الصخري للأرض. وهذه الحركة إما أن تكون متباعدة عن بعضها أو مصطدمة مع بعضها أو منزلقة عبر حدودها، وتنطلق من أعماق مختلفة، وتتوقف قوتها على هذا العمق الذي تنشأ منه.
كيف حدث زلزال الباحة
أكد رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله محمد العمري، أن الهزات الأرضية التي تعرضت لها منطقة الباحة، وجبال الحجاز والسراة، قد تعود إلى صدوع تستعيد نشاطها بين آونة وأخرى بسبب الأنشطة البشرية للإنسان، ومنها شق الطرق وحفر الأنفاق.
وقال عبدالله العمري، أن الزلازل لا تقتل بذاتها؛ بل تتمثل مخاطرها في انهيار وتصدّع المباني، فيما يعد الدرع العربي من أقوى وآمن الدروع؛ كونه لم يتعرض للزلازل منذ 2000 عام، خصوصاً أن سمكه يبلغ 35 كم، بحسب “عكاظ”.
وأشار إلى أن هزات منطقة الباحة ليست متتابعة، كون التتابع يحصل في نفس اليوم أو الليلة، واعتبرها هزات آمنة وتأثيرها محدود، لافتاً إلى أن الزلزال لا يقتل بذاته، بل بما يسببه من تصدعات وانهيارات المباني، مضيفًا أن عمر الصدوع في البحر الأحمر يعود إلى ملايين الأعوام، محملاً استعادتها لنشاطها إلى مياه السدود، كون المياه تمتد لمئات الأمتار، وتُحدث خلخلة في قشرة الأرض.