خرائط العالم
الحدود “الطبيعية” لفرنسا

مفهوم “الحدود الطبيعية” (بالفرنسية، الحدود الطبيعية) يشير إلى فكرة أن حدود فرنسا يجب أن تتماشى مع المعالم الجغرافية المهمة التي تكون بمثابة حدود واضحة ويمكن الدفاع عنها.
وتضرب هذه الفكرة بجذورها في الخطاب التاريخي والقومي، وخاصة خلال الثورة الفرنسية.
جادل المدافعون عن الحدود الطبيعية بأن الحدود المثالية لفرنسا يجب أن تشمل:
- جبال البرانس إلى الجنوب (فصل فرنسا عن إسبانيا).
- جبال الألب إلى الجنوب الشرقي (يفصل فرنسا عن إيطاليا).
- نهر الراين إلى الشرق (حدود متنازع عليها مع ألمانيا والدول المنخفضة).
- المحيط الأطلسي إلى الغرب.
- القناة الانجليزية إلى الشمال الغربي.
لم تتحقق هذه الحدود بشكل كامل تاريخيًا، وكانت موضوعًا لجهود عسكرية ودبلوماسية مختلفة على مر القرون.
الجدول الزمني للجهود المبذولة لتحقيق أو تجاوز “الحدود الطبيعية” لفرنسا
فترة العصور الوسطى
- أواخر القرن الثاني عشر – القرن الرابع عشر: بدأ ملوك الكابيتيون في تعزيز الأراضي الفرنسية. لم يتم إضفاء الطابع الرسمي على فكرة “الحدود الطبيعية” بعد، ولكنها مهدت الطريق لطموحات إقليمية لاحقة.
- حرب المائة عام (1337–1453): على الرغم من تحول الخسائر والمكاسب الإقليمية خلال هذا الصراع، إلا أنه انتهى في النهاية بتوحيد فرنسا لمعظم أراضيها الحالية.
القرن السادس عشر
- الحروب الفرنسية الاسبانية: حاولت فرنسا تأمين جبال البيرينيه كحدود جنوبية. كانت معاهدة كاتو-كامبريسي (1559) بمثابة توقف مؤقت لهذه الطموحات.
القرن السابع عشر
- عهد لويس الثالث عشر والكاردينال ريشيليو (1610–1643): سعى ريشيليو إلى توسيع النفوذ الفرنسي نحو الشرق، وتعزيز فكرة “الحدود الطبيعية” لفرنسا.
- عهد لويس الرابع عشر (1643–1715):
- معاهدة جبال البيرينيه (1659): حددت جبال البيرينيه كحدود جنوبية.
- معاهدة نايميخن (1678): ضمت فرنسا أجزاء من هولندا.
- محاولات الوصول إلى نهر الراين: ظل نهر الراين نقطة خلاف، حيث شارك لويس الرابع عشر في حملات لتأمين هذه الحدود.
القرن الثامن عشر
- حرب الخلافة الإسبانية (1701–1714): تم كبح طموحات فرنسا بموجب معاهدة أوتريخت، على الرغم من احتفاظها بنفوذ كبير.
- أواخر القرن الثامن عشر (الثورة الفرنسية):
- دافع القادة الثوريون عن نهر الراين باعتباره الحدود الشرقية لفرنسا.
- وضمت فرنسا بلجيكا وأجزاء من منطقة الراين، بدعوى التوافق مع “الحدود الطبيعية”.
القرن التاسع عشر
- الحروب النابليونية (1804–1815):
- قام نابليون بتوسيع الأراضي الفرنسية إلى ما وراء نهر الراين وإلى جزء كبير من أوروبا، وهو ما يتجاوز بكثير مفهوم الحدود الطبيعية.
- بعد نابليون، أدى مؤتمر فيينا (1815) إلى تقليص المكاسب الإقليمية الفرنسية بشكل كبير.
القرن العشرين
- الحرب العالمية الأولى (1914–1918):
- الألزاس واللورين، التي خسرتها ألمانيا عام 1871، استعادتها فرنسا في معاهدة فرساي (1919).
- كان نهر الراين بمثابة محور للاستراتيجية الفرنسية، حيث احتلت القوات الفرنسية منطقة الراين مؤقتًا.
- الحرب العالمية الثانية (1939–1945):
- لقد شكلت الغزوات الألمانية تحديًا لسلامة الأراضي الفرنسية، مما أدى إلى إعادة الهيكلة بعد الحرب.
- أدى إنشاء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق إلى تقليل التركيز على الحدود الإقليمية.
العصر الحديث
- ولم تعد فرنسا تسعى بنشاط إلى التوسع الإقليمي أو “الحدود الطبيعية”، مع التركيز بدلاً من ذلك على التكامل الأوروبي والتعاون الاقتصادي. تتوافق حدود فرنسا اليوم بشكل وثيق مع حدودها التاريخية، والتي عززتها المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
ما هي برأيك الحدود الطبيعية للفرنك؟