عندما أصبحت الدول أكثر سكانا من فرنسا
ومع ذلك، منذ أكثر من 200 عام، في عام 1800، كان عدد سكانها يقدر بـ 29 مليون نسمة، مما يجعلها ربما رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان في ذلك الوقت.
فيما يلي قائمة بالدول التي تجاوزت فيها عدد سكان فرنسا ومتى حدث ذلك (مع وضع عدد السكان الحالي بين قوسين):
- الهند: الزمن السحيق ويعرف أيضًا باسم دائمًا (1,443 مليونًا)
- الصين: زمن سحيق (1,425 مليون)
- اليابان: 1660-90 (122 مليون)
- روسيا: 1795 (143 مليون)
- الولايات المتحدة: 1866-69 (341 مليون)
- إندونيسيا: 1905-09 (279 مليونًا)
- ألمانيا: 1912 (83 مليون)
- البرازيل: 1940 (217 مليون)
- باكستان: 1953 (244 مليون)
- بنغلادش: 1959 (174 مليون)
- نيجيريا: 1963 (229 مليون)
- المكسيك: 1972 (129 مليون)
- فيتنام: 1982 (99 مليون)
- الفلبين: 1987 (118 مليون)
- مصر : 1991 (114 مليون)
- إيران: 1992 (89 مليون)
- تركيا 1995 (86 مليون)
- إثيوبيا: 1997 (129 مليون)
- جمهورية الكونغو الديمقراطية: 2009 (105 مليون)
ومن المثير للاهتمام أن مستعمرة واحدة فقط من مستعمرات فرنسا (فيتنام) تجاوزتها من حيث عدد السكان.
وتشمل البلدان التي قد تتفوق قريباً على فرنسا استناداً إلى اتجاهات النمو السكاني الحالية المملكة المتحدة (67 مليوناً)، وتنزانيا (63 مليوناً)، وجنوب أفريقيا (63 مليوناً).
لماذا نما عدد سكان فرنسا ببطء شديد في القرنين التاسع عشر والعشرين؟
يمكن أن يُعزى النمو السكاني البطيء في فرنسا في القرنين التاسع عشر والعشرين إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتاريخية:
1. انخفاض معدلات المواليد:
العوامل الثقافية: شهدت فرنسا تحولا ديموغرافيا مبكرا مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى. ركز المجتمع الفرنسي على الأسر الصغيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الأعراف الثقافية وممارسات الميراث. فرض قانون نابليون المساواة في الميراث بين الأطفال، وشجع الأسر على إنجاب عدد أقل من الأطفال لتجنب تقسيم الممتلكات إلى أجزاء أصغر وأقل استدامة.
التحضر والتصنيع: مع ظهور المراكز الحضرية والتصنيع، ابتعد المزيد من الناس عن أنماط الحياة الزراعية. وفي المناطق الحضرية، كانت تكلفة تربية الأطفال أعلى، وكان لدى الأسر عدد أقل من الأطفال.
العلمنة: أصبحت فرنسا علمانية بشكل متزايد خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، مما أدى إلى الحد من تأثير الكنيسة الكاثوليكية، التي كانت تشجع تقليديًا العائلات الكبيرة.
2. معدلات وفيات عالية:
الأوبئة وسوء الأوضاع الصحية: في القرن التاسع عشر، واجهت فرنسا العديد من الأوبئة، مثل الكوليرا، مما أدى إلى زيادة معدلات الوفيات. كان التقدم الطبي بطيئًا في الوصول إلى عدد أكبر من السكان.
الحروب العالمية: تسببت الحربين العالميتين الأولى والثانية في خسائر بشرية كبيرة. وكانت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) مدمرة بشكل خاص، حيث قُتل حوالي 1.4 مليون جندي فرنسي وأصيب عدد أكبر. كان لخسارة جزء كبير من السكان الذكور آثار ديموغرافية طويلة المدى.
جائحة الأنفلونزا عام 1918: وزادت الأنفلونزا الإسبانية من تفاقم الانخفاض السكاني بقتل عشرات الآلاف في فرنسا.
3. العوامل الاقتصادية:
عدم اليقين الاقتصادي: أدت فترات عدم الاستقرار الاقتصادي، مثل الكساد الكبير، إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل، مما تسبب في تأخير الأسر أو تجنب إنجاب المزيد من الأطفال.
هجرة سكان الريف: مع انتقال الناس من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية للعمل، حدث هجرة سكان الريف، مما أثر على المناطق التي كانت لديها معدلات مواليد أعلى تقليديًا.
4. الهجرة المتأخرة والمنخفضة:
هجرة أقل مقارنة بالدول الأخرى: في حين شهدت بعض الدول مثل الولايات المتحدة أو ألمانيا موجات هجرة كبيرة أدت إلى زيادة عدد سكانها، كان لدى فرنسا مستويات منخفضة نسبيًا من الهجرة حتى منتصف القرن العشرين. وحتى عندما زادت الهجرة، استغرق الأمر بعض الوقت للتأثير على النمو السكاني الإجمالي بشكل كبير.
5. السياسات الحكومية والمواقف الاجتماعية:
السياسات العائلية المتأخرة: لم تنفذ فرنسا سياسات مؤيدة للإنجاب (السياسات التي تشجع على الإنجاب) حتى وقت لاحق من القرن العشرين. وعندما تم تطبيق هذه السياسات أخيرًا، مثل العلاوات العائلية والحوافز الضريبية، ساعدت في زيادة معدل المواليد، لكن التأثيرات كانت تدريجية.
هل تجد هذه الخريطة مثيرة للاهتمام؟ الرجاء مساعدتنا بمشاركتها: