خرائط العالم

لماذا يوجد اثنان من الكونغو؟ جمهورية الكونغو vs جمهورية الكونغو الديمقراطية


وجود دولتين إسمهما “الكونغو” – ال جمهورية الكونغو (العاصمة: برازافيل) و جمهورية الكونغو الديمقراطية (العاصمة: كينشاسا) – هي في المقام الأول نتيجة للتاريخ الاستعماري، حيث استعمرت القوى الأوروبية المختلفة المناطق المجاورة في وسط أفريقيا وأطلقت عليها اسم نهر الكونغو.

جمهورية الكونغو ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية مقارنة

جمهورية الكونغو الديمقراطية جمهورية الكونغو
سكان 109,717,326 6,228,784
منطقة 2,345,409 كيلومتر مربع (905,567 ميل مربع) 342,000 كيلومتر مربع (132,000 ميل مربع)
الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) 160.197 مليار دولار 27.994 مليار دولار
الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) للفرد 1,552 دولار 5,552 دولار
اللغات الرسمية الفرنسية، كيكونغو يا ليتا، لينجالا، السواحلية، تشيلوبا الفرنسية، كيتوبا، اللينجالا
دِين 95.4% مسيحيون، 2.6% ديانات تقليدية، 1.5% إسلام 87.1% المسيحية، 8.0% لا دين لهم، 2.7% المعتقدات التقليدية، 1.2% الإسلام
حكومة جمهورية موحدة شبه رئاسية جمهورية وحدوية شبه رئاسية في ظل دولة استبدادية ذات حزب مهيمن
استقلال 30 يونيو 1960 15 أغسطس 1960
العاصمة كينشاسا برازافيل

فيما يلي الأسباب الرئيسية لوجود الكونغو:

1. التقسيم الاستعماري لأفريقيا:

  • مؤتمر برلين 1884-1885: في أواخر القرن التاسع عشر، عقدت القوى الأوروبية مؤتمر برلين لإضفاء الطابع الرسمي على تقسيم أفريقيا إلى أقاليم للاستعمار. أصبح حوض نهر الكونغو، الغني بالموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي، نقطة اهتمام لقوى استعمارية متعددة.
  • القوى الاستعمارية المختلفة:
    • الكونغو الفرنسية (جمهورية الكونغو حالياً): طالبت فرنسا بالمنطقة الواقعة على الجانب الشمالي من نهر الكونغو وأصبحت تعرف باسم الكونغو الفرنسية (جزء من أفريقيا الاستوائية الفرنسية). وأصبحت في نهاية المطاف جمهورية الكونغو، وعاصمتها برازافيل.
    • الكونغو البلجيكية (جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا): وتطالب بلجيكا بالمنطقة الواقعة على الجانب الجنوبي من نهر الكونغو. أصبحت هذه المنطقة تُعرف باسم دولة الكونغو الحرة، وهي ملكية شخصية للملك ليوبولد الثاني ملك بلجيكا، ثم أصبحت فيما بعد الكونغو البلجيكية. وأصبحت في نهاية المطاف جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعاصمتها كينشاسا.

2. الاختلافات في الحكم الاستعماري والإدارة:

  • الإدارة الفرنسية: كانت الكونغو الفرنسية جزءًا من الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية الأكبر وكانت تدار جنبًا إلى جنب مع المستعمرات الفرنسية الأخرى في إفريقيا. أنشأ الفرنسيون برازافيل كمركز إداري، والذي تطور في النهاية إلى مدينة كبرى.
  • الإدارة البلجيكية: كانت الكونغو البلجيكية في البداية مستعمرة خاصة وحشية في عهد الملك ليوبولد الثاني، وكانت معروفة باستغلالها الشديد وانتهاكات حقوق الإنسان. استولت عليها الحكومة البلجيكية لاحقًا في عام 1908 وأصبحت مستعمرة رسمية. تم تطوير العاصمة ليوبولدفيل (كينشاسا الآن) لتصبح مركزًا إداريًا واقتصاديًا مركزيًا.

3. حركات الاستقلال وإنشاء دولتين ذات سيادة:

  • استقلال الكونغو الفرنسية (جمهورية الكونغو): وفي عام 1960، نالت جمهورية الكونغو استقلالها عن فرنسا واختارت برازافيل عاصمة لها. واحتفظت البلاد باسم “الكونغو”، كما كان الاسم المستخدم أثناء الحكم الاستعماري.
  • استقلال الكونغو البلجيكية (جمهورية الكونغو الديمقراطية): وفي عام 1960 أيضًا، حصلت الكونغو البلجيكية على استقلالها من بلجيكا. أصبحت في البداية “جمهورية الكونغو” وعاصمتها ليوبولدفيل. ولتمييز نفسها عن جارتها، اعتمدت فيما بعد اسم “جمهورية الكونغو الديمقراطية”. وفي عام 1966، تم تغيير اسم ليوبولدفيل إلى كينشاسا.

4. التسمية والتمييز بين البلدين:

  • التسمية على أساس نهر الكونغو: تم تسمية كلا البلدين على اسم نهر الكونغو، الذي يتدفق عبر المنطقة ويشكل ميزة جغرافية مهمة. تم تسمية النهر نفسه على اسم مملكة الكونغو، وهي مملكة أفريقية ما قبل الاستعمار كانت تقع بالقرب من مصب نهر الكونغو.
  • إضافة الأسماء المميزة: لتمييز أنفسهم بعد الاستقلال:
    • أصبحت المستعمرة الفرنسية السابقة معروفة باسم جمهورية الكونغو، وغالبا ما يشار إليها بشكل غير رسمي باسم الكونغو برازافيل.
    • أصبحت المستعمرة البلجيكية السابقة جمهورية الكونغو الديمقراطية، وغالبا ما يشار إليها بشكل غير رسمي باسم الكونغو كينشاسا.

5. تطورات وصراعات ما بعد الاستقلال:

  • لقد شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية، بمساحتها الأكبر ومواردها الأكثر أهمية، اضطرابات سياسية كبيرة، وحروباً أهلية، وصراعات منذ الاستقلال. وفي الوقت نفسه، واجهت جمهورية الكونغو نصيبها من التحديات السياسية ولكنها ظلت بشكل عام أكثر استقرارًا.

إن وجود دولتين باسم الكونغو هو نتيجة مباشرة للتاريخ الاستعماري، حيث استعمرت القوى الأوروبية المختلفة (فرنسا وبلجيكا) أجزاء مختلفة من حوض نهر الكونغو، مما أدى إلى إنشاء كيانات إدارية منفصلة.

بعد الاستقلال في عام 1960، احتفظت هذه الكيانات باسم “الكونغو” ولكنها أصبحت دولًا ذات سيادة متميزة لها مسارات سياسية مختلفة.

انظر أيضًا: لماذا تكون برازافيل وكينشاسا قريبتين جدًا من بعضهما البعض؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى