خرائط العالم

مناطق اللغة الألمانية في أوروبا 1910 مقابل 2010: خرائط رائعة


توضح الخريطة أعلاه ما فعلته بداية الحربين العالميتين وخسارتهما في توزيع اللغة الألمانية في جميع أنحاء أوروبا بين عامي 1910 و2010.

يوجد اليوم ما يقدر بنحو 95 مليون متحدث ألماني أصلي في جميع أنحاء العالم، يعيش معظمهم في بلدان DACH في ألمانيا (د لدويتشلاند)، النمسا (أ للنمسا، بالألمانية “Österreich”) وسويسرا (الفصل لـ Confoederatio Helvetica، باللغة الألمانية “(يموت) Schweiz”).

من بين هؤلاء، ألمانيا لديها أكبر عدد من المتحدثين بواقع 69.5 مليون، تليها النمسا 7 ملايين وسويسرا 5 ملايين.

في عام 1900، كان هناك ما يقدر بنحو 52 مليون متحدث ألماني في الإمبراطورية الألمانية، بالإضافة إلى 12 مليون آخرين يعيشون في النمسا-المجر.

خسرت ألمانيا أراضيها في الحربين العالميتين الأولى والثانية (انظر هذه الخريطة)، وهو ما يفسر الخسارة في التوزيع.

إعادة توطين الألمان بعد الحرب العالمية الثانية، يشار إليها عادة باسم طرد الألمان أو الهجرة القسرية، تضمنت النزوح الجماعي للألمان من مختلف البلدان في أوروبا الوسطى والشرقية.

وكانت هذه واحدة من أكبر الهجرات القسرية في تاريخ البشرية، وقد حدثت في أعقاب هزيمة ألمانيا النازية.

وفيما يلي بعض الجوانب الرئيسية لهذه العملية:

1. أصول إعادة التوطين

كانت إعادة التوطين إلى حد كبير نتيجة للتغيرات الجيوسياسية التي حدثت بعد الحرب. لعبت اتفاقية بوتسدام، الموقعة في أغسطس 1945 من قبل الحلفاء (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة)، دورًا رئيسيًا في إعادة تشكيل حدود أوروبا، مما أدى إلى تغييرات إقليمية كبيرة:

خسارة ألمانيا للأراضي: فقدت ألمانيا حوالي ربع أراضيها قبل الحرب، وخاصة المناطق في الشرق التي أعطيت لبولندا والاتحاد السوفيتي (روسيا الحديثة).

الحدود المتغيرة: المناطق التي كانت جزءًا من ألمانيا، مثل سيليزيا وبوميرانيا وبروسيا الشرقية، أصبحت الآن جزءًا من بولندا أو الاتحاد السوفيتي، وتم طرد الألمان العرقيين الذين يعيشون في هذه المناطق.

2. طرد الألمان

تم طرد ما بين 12 إلى 14 مليون ألماني قسريًا من دول مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر ورومانيا ويوغوسلافيا وغيرها.

وكانت عمليات الطرد هذه وحشية في كثير من الأحيان، حيث عانى الكثيرون من العنف، وفقدان الممتلكات، والموت بسبب الظروف القاسية أثناء الهجرة القسرية.

  • في بولنداتم طرد الألمان من مناطق مثل سيليزيا وبوميرانيا، والتي تم نقلها إلى السيطرة البولندية.
  • في تشيكوسلوفاكيا، ما يسمى مراسيم بينيس شرّع طرد الألمان من منطقة السوديت، التي ضمتها ألمانيا النازية في عام 1938.
  • في المجر ورومانيا ويوغوسلافياوبالمثل، تم إجبار الألمان العرقيين على الخروج، وغالبًا ما كان يُنظر إليهم على أنهم متعاونون مع النظام النازي.

تم تبرير عمليات الطرد من قبل الحلفاء والحكومات الجديدة بعد الحرب باعتبارها ضرورية لضمان السلام في المستقبل، ومنع أي عودة للمطالبات الألمانية في هذه المناطق.

3. الظروف أثناء عمليات الطرد

وتمت عمليات الطرد في ظل ظروف قاسية:

  • واضطر الكثير من الناس إلى مغادرة منازلهم دون سابق إنذار، وغالباً ما أخذوا فقط ما يمكنهم حمله.
  • شمل الطرد مسيرات قسرية أو قطارات مكتظة أو حتى سفن. وتسبب المجاعة والمرض والعنف في خسائر فادحة.
  • تشير التقديرات إلى أن ما بين 500.000 ومليوني شخص لقوا حتفهم أثناء عملية الطرد أو نتيجة لها.

4. التأثير على ألمانيا

أعيد توطين الألمان النازحين في الغالب في الأجزاء الغربية والشرقية من ألمانيا الجديدة، والتي تم تقسيمها إلى مناطق احتلال من قبل الحلفاء (مما أدى إلى إنشاء ألمانيا الغربية والشرقية في عام 1949).

واستقبلت ألمانيا الغربية (جمهورية ألمانيا الاتحادية) غالبية هؤلاء اللاجئين. كان دمج ملايين النازحين في بلد مزقته الحرب تحديًا اجتماعيًا واقتصاديًا كبيرًا. وكان الإسكان والعمالة والموارد شحيحة.

على الرغم من الصعوبات، إلا أن التعافي الاقتصادي في ألمانيا الغربية بعد الحرب، والمعروف باسم Wirtschaftswunder أو “المعجزة الاقتصادية”، ساعدت تدريجياً على دمج هؤلاء السكان النازحين.

5. الإرث السياسي والأخلاقي

ولا تزال عمليات الطرد مثيرة للجدل، خاصة في ألمانيا والدول التي طرد منها الألمان. ويرى البعض أن عمليات الطرد كانت شكلاً من أشكال التطهير العرقي، في حين يرى آخرون أنها مبررة، نظراً للفظائع التي ارتكبتها ألمانيا النازية خلال الحرب.

وفي العقود الأخيرة، سعت ألمانيا إلى المصالحة مع جيرانها بشأن هذا الفصل المؤلم، ولكن المناقشات حول إرث الطرد لا تزال مستمرة في بعض أجزاء أوروبا، وخاصة في بولندا وجمهورية التشيك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى