صخور ما قبل الكمبرى وصخور دهر طلائع الأحياء
تتراوح أعمار الصخور في المملكة العربية السعودية، ما بين دهر ما قبل الكمبري إلى وقتنا الحاضر، وتشكل هذه الصخور جزءاً من وحدة أكبر تشمل شبه الجزيرة العربية وتعرف بإسم (الصفيحة العربية).
يعود عمر بعض صـخور دهر ما قبل الكمبري في هذه المنطقة إلى الحقب العتيق (حوالي ثلاثة بلايين سنة خلت) إلا أن معظمها تابع لحقب طلائع الأحياء الحديثة (من 1000 إلى 540 مليون سنة خلت).
تعود الصخور الأحدث عمراً في المملكة العربية السعودية إلى حقب الحياة القديمة (540 إلى 250 مليون سنة خلت)، وحقب الحياة المتوسطة (250 إلى 65 مليون سنة خلت)، وحقب الحياة الحديثة (65 مليون سنة إلى عصرنا الحالي)، (ويشار إليها مجتمعة باسم الغطاء الصخري التابع لدهر الحياة الظاهرة).
صخور الغطاء الرسوبي
تقع صخور الغطاء الرسوبي شرق صخور القاعدة النارية والمتحولة للدرع العربي، وتغطي ثلثي مساحة المملكة العربية السعودية، أي نحو 68٪ منها، إذ تقدر مساحتها على نحو 000‚ 320‚1 كم2.
يعد الغطاء الرسوبي في مجمله جزءً متبقياً من بحر التيثس، وناتج عن عمليات رسوبية وحركات تكتونية تحيط بالدرع العربي، وفترات متقطعة من المد وانحسار المياه، والتي خلفت وراءها طبقات من الرواسب ذات أصول قارية وبحرية يزداد سمكها وبإتجاه الشرق لتصل إلى نحو 7000 متر في حوض الخليج العربي والربع الخالي، وبميل يتراوح بين درجة واحدة في أقدم الطبقات الرسوبية إلى أقل من نصف درجة في الطبقات الرسوبية الحديثة، وقد تكونت هذه التتابعات الرسوبية الطبقية خلال فترة زمنية تقارب 541 مليون سنة، من نهاية حقب طلائع الحياة والتي تنكشف صخورها الرسوبية في وسط شبه الجزيرة العربية على هيئة حزام مقوس ينحني على طول الحافة الشرقية للدرع العربي، والمتكونة بصفة رئيسية من حجر الرمل والطفل إلى حقبي الحياة المتوسطة والحياة الحديثة، بمتكوناتها الرئيسية من حجري الجير والرمل وطفوح بازلتية (حرات).
تحوي صخور الغطاء الرسوبي في المملكة العربية السعودية على أكبر احتياطي هيدروكربوني على مستوى العالم ومياه جوفية وموارد معدنية متمثلة بمعادن لافلزية (المعادن الصناعية) كالبوكسايت، والفوسفات، والطين، والحجر الجيري، والدلومايت، والجبس، ورمال السليكا، وحجر الرمل، والرمال السوداء والبعض من معادن الأساس وغيرها.
قد يصاحب تلك الصخور الرسوبية عناصر مشعة ونادرة، كمصاحبة عنصر اليورانيوم لرواسب الفوسفات في بعض المواقع في ذلك الغطاء الرسوبي.