خرائط العالم

الخريطة العرقية لقبرص في عام 1960


الخريطة التي أنشأها ألكسندر مايكل هادجيليرا
تُظهر الخريطة أعلاه التوزيع العرقي لليونانيين والأتراك في قبرص في تعداد عام 1960، وهو العام الذي حصلت فيه على الاستقلال من بريطانيا.

في تلك السنة، إليكم حجم كل مجموعة:

مجموع السكان: 573,566

  • اليونانيون: 442,363 (77.1%)
  • الأتراك: 104,333 (18.2%)
  • الأرمن: 3,630 (0.6%)
  • الموارنة: 2,752 (0.5%)
  • آخر: 20,488 (3.6%)

ولكن، كما ستلاحظ، يمكن أن يتواجد الأتراك في شمال الجزيرة وجنوبها.

الغزو التركي

كان الغزو التركي لقبرص، المعروف أيضًا باسم عملية السلام التركية في قبرص أو الأزمة القبرصية عام 1974، تدخلًا عسكريًا من قبل تركيا ردًا على الانقلاب في قبرص المدعوم من المجلس العسكري اليوناني.

أدى هذا الصراع إلى تقسيم الجزيرة وكانت له عواقب كبيرة ودائمة.

خلفية

  1. التوترات التاريخيةقبرص، وهي جزيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط، لديها تاريخ طويل من التوتر بين الأغلبية القبرصية اليونانية والأقلية القبرصية التركية. بعد حصولها على الاستقلال عن بريطانيا في عام 1960، تأسست جمهورية قبرص، ولكن سرعان ما اندلع العنف بين الطائفتين اليونانية والتركية.
  2. انقلاب: في 15 يوليو 1974، دبر المجلس العسكري اليوناني انقلابًا في قبرص، بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان (وهو المفهوم المعروف باسم إينوسيس). وقد هددت هذه الخطوة السكان القبارصة الأتراك، واعتبرتها تركيا انتهاكًا للنظام الدستوري الذي تم إنشاؤه بموجب اتفاقيات عام 1960 التي منحت تركيا واليونان والمملكة المتحدة صلاحيات ضامنة على قبرص.

الغزو

  1. التدخل العسكري التركي: في 20 يوليو 1974، شنت تركيا عملية عسكرية، مستشهدة بحقوقها كضامن بموجب معاهدة الضمان لعام 1960. تم تنفيذ العملية على مرحلتين:
    • المرحلة الأولى (20-23 يوليو 1974): أنزلت تركيا قواتها في الجزء الشمالي من الجزيرة، وسيطرت على المناطق الرئيسية، بما في ذلك كيرينيا.
    • المرحلة الثانية (14-16 أغسطس 1974): بعد محادثات السلام الفاشلة في جنيف، وسعت تركيا وجودها العسكري، وسيطرت في النهاية على حوالي 37% من الجزيرة.
  2. تقسيم الجزيرة: أدى الغزو إلى التقسيم الفعلي لقبرص على طول “الخط الأخضر”، وهي منطقة منزوعة السلاح تسيطر عليها الأمم المتحدة. وأصبح الثلث الشمالي من الجزيرة تحت السيطرة التركية، بينما بقي الجنوب تحت سيطرة جمهورية قبرص.

العواقب

  1. النزوح: نزح حوالي 200 ألف قبرصي يوناني من الشمال إلى الجنوب، وانتقل حوالي 60 ألف قبرصي تركي من الجنوب إلى الشمال. أدى هذا النزوح الجماعي إلى خلق أزمة لاجئين وغير بشكل كبير التركيبة السكانية للجزيرة.
  2. إعلان جمهورية شمال قبرص التركية (TRNC): في عام 1983، أعلن الجزء الشمالي من قبرص نفسه جمهورية شمال قبرص التركية، ولم تعترف بها سوى تركيا. ويواصل المجتمع الدولي اعتبار هذه المنطقة جزءًا من جمهورية قبرص، مما يجعل جمهورية شمال قبرص التركية دولة غير معترف بها.
  3. استمرار القسمة: على الرغم من المفاوضات العديدة ومحادثات السلام على مر السنين، لا تزال الجزيرة منقسمة. وتواصل الأمم المتحدة الاحتفاظ بقوة حفظ السلام في قبرص (قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص)، ولا يزال الخط الأخضر يفصل بين الطائفتين.
  4. التأثير الاقتصادي: كان للانقسام آثار اقتصادية عميقة. وقد تطور الجنوب، الذي تسيطر عليه جمهورية قبرص المعترف بها دولياً، إلى دولة مزدهرة عضو في الاتحاد الأوروبي، في حين واجه الشمال تحديات اقتصادية، ويعتمد بشكل كبير على الدعم التركي ويواجه عزلة دولية.
  5. قضايا الملكية: واحدة من القضايا الأكثر إثارة للجدل هي حقوق الملكية. وفقد العديد من القبارصة اليونانيين منازلهم في الشمال، وبالمثل، فقد القبارصة الأتراك ممتلكاتهم في الجنوب. وقد شكلت الجهود المبذولة لحل هذه القضايا، بما في ذلك التعويض أو إعادة الممتلكات، حجر عثرة كبير في مفاوضات السلام.
  6. التوترات الإقليمية: كان للغزو والتقسيم اللاحق تداعيات جيوسياسية أوسع نطاقًا، مما أدى إلى توتر العلاقات بين اليونان وتركيا وأثر على عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

التركيبة السكانية اليوم

جمهورية قبرص (63.7% من مساحة الجزيرة):

مجموع السكان: 923,272

  • القبرصية اليونانية (98.8%)
  • الأهير، بما في ذلك الموارنة، اللبنانيون الآخرون، الأرمن، القبارصة الأتراك (1%)
  • غير محدد (0.2%)

جمهورية شمال قبرص التركية (36.3% من مساحة الجزيرة)

مجموع السكان: 382,836

  • الأتراك (99.2%)
  • اليونانيون (0.2%)
  • الإنجليزية (0.2%)
  • الموارنة (0.1%)
  • أخرى (0.3%)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى