خرائط العالم
الدول الأفريقية لم يتم استعمارها من قبل الأوروبيين

لماذا؟
يمكن أن يعزى وضعها كدول غير مستعمرة إلى عوامل تاريخية وسياسية وجغرافية محددة:
أثيوبيا
- القيادة القوية والمقاومة العسكرية:
- كانت لإثيوبيا قيادة مركزية في عهد الإمبراطور منليك الثاني في أواخر القرن التاسع عشر، مما سمح للبلاد بتنظيم مقاومة عسكرية فعالة.
- وكان أبرز مثال على المقاومة الإثيوبية معركة العدوة عام 1896، حيث هزمت القوات الإثيوبية الغزاة الإيطاليين بشكل حاسم. وحافظ هذا النصر على سيادة إثيوبيا وأصبح رمزا للمقاومة الأفريقية ضد الاستعمار الأوروبي.
- الجغرافيا والتضاريس:
- جعلت تضاريس إثيوبيا الوعرة، بما في ذلك المرتفعات والجبال، من الصعب على الجيوش الأوروبية اختراق البلاد والحفاظ على سيطرتها عليها.
- المناورة الدبلوماسية:
- لقد أبحرت إثيوبيا بمهارة في عصر الإمبريالية من خلال إقامة تحالفات مع القوى الأوروبية، والحصول على أسلحة حديثة، والاستفادة من تراثها المسيحي لكسب التعاطف والدعم الدوليين.
- اعتراف القوى الأوروبية:
- بعد معاهدة ووتشالي في عام 1889 (على الرغم من تفسيرها المثير للجدل)، وخاصة بعد معركة عدوة، اعترفت القوى الأوروبية إلى حد كبير بإثيوبيا كدولة ذات سيادة.
ليبيريا
- أنشأها الأمريكيون الأفارقة المحررون:
- تأسست ليبيريا في عام 1822 على يد جمعية الاستعمار الأمريكية (ACS) كمستوطنة للأميركيين الأفارقة المحررين. أعطى هذا الأصل الفريد للبلاد مكانة خاصة في الجغرافيا السياسية العالمية.
- علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي زودتها بالدعم الدبلوماسي والمادي، ثبطت القوى الأوروبية عن محاولة الاستعمار.
- الاعتراف الدولي:
- أعلنت ليبيريا استقلالها في عام 1847، واعترفت القوى الكبرى بوضعها، بما في ذلك الدول الأوروبية، التي رأت أن ليبيريا تحت الحماية غير الرسمية للولايات المتحدة.
- الاستقلال الاقتصادي والسياسي:
- على الرغم من أن ليبيريا لم تكن مستعمرة بالمعنى الرسمي، إلا أن اقتصادها وسياستها تأثرا بشدة بالمصالح الأجنبية، وخاصة الولايات المتحدة. وقد وفرت هذه التبعية درجة من الحماية الخارجية مع الحد أيضًا من الاستقلالية الكاملة.
الفروق الدقيقة الهامة:
- على الرغم من أن إثيوبيا وليبيريا لم تكونا مستعمرتين رسميًا، إلا أنهما واجهتا ضغوطًا خارجية كبيرة. احتلت إيطاليا إثيوبيا لفترة وجيزة من عام 1936 إلى عام 1941 (لاحظ أن الخريطة أعلاه تحتوي على تواريخ خاطئة) أثناء نظام موسوليني الفاشي، ولكن لم يتم الاعتراف بهذا الاحتلال باعتباره استعمارًا مشروعًا من قبل معظم دول العالم.
- ليبيريا، على الرغم من استقلالها، كافحت ضد التأثيرات الاستعمارية الجديدة، حيث كان اقتصادها وسياساتها غالبًا ما تتشكل من قبل القوى الأجنبية، وخاصة الشركات الأمريكية مثل فايرستون.
انظر أيضًا: أفريقيا المستعمرة عشية الحرب العالمية الأولى